http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/local2010.aspx?articleid=228233&zoneid=14&m=0 http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=735538&date=20092011 http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=198589 http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=198589 http://www.alsabahpress.com/spress/default.aspx http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=298635&date=20092011
نزار
قباني
إن الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر نزار قباني يتضمَّن انقلاباً على الشعر
العربي من خلال تجاوزه الطريقة
التقليدية في الكتابة أي نظام الشطرين حيث أنَّ هذه القصائد لا تبنى على وزن ٍ أو
روي ٍ معيَّن بل هي تعبيرٌ جريءٌ بما يجول في نفس الشاعر ، كذلك هي انقلابٌ على
المجتمع العربي و الفكر العربي بما فيها من أفكار جديدة و معاصرة لم يتجرَّأ على
طرحها أحد خشية من التقاليد و العادات . بينما الشاعر نزار قباني حمل شعره بين يديه
كتاباً مقدساً كريماً و بشَّر بها أبناء العرب في قرن ٍ كان يجب فيها تغيير كل شيء
. حمل شعره و تحدَّى كلَّ " شيوخ القبائل " الذين يذكرهم في شعره ، فرفع المرأة و
الحبَّ إلى مرتبة القداسة و الوطن لمرتبة الجنَّة و الشعر لمرتبة الخلود و ظلَّ
وفيَّاً لمقدَّساته الشخصية في شعره حتى مات شيوخ القبائل كلهم و ظلَّ هو خالداً في
تاريخ الشعر شاعراً للوطن و المرأة و الحب .
نزار توفيق القباني *1*
ولد في 21 آذار عام 1923 ميلادي في حي " مئذنة الشحم "
بدمشق، و كان أبوه توفيق بائع للحلويات و أحد المشاركين في الحركة الوطنية و جدُّه
أبو خليل القباني الذي أُحرق مسرحه في دمشق .
تلقَّى دراسته الابتدائية و الثانوية في الكلية العلمية
الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق و عمل فور تخرجه 1945 م في
السلك الدبلوماسي و شغل عدداً من المناصب الدبلوماسية في القاهرة و تركيا و لندن و
بيروت و الصين و اسبانية و في 1966 م استقال من وظيفته ليتفرَّغ للشعر
.
أنشأ داراً للنشر عام 1966 م في بيروت فأصدر إلى جانب
مؤلفاته الفردية المجموعة الكاملة لأعماله الشعرية و النثرية و السياسية و منه
موضوع البحث .
بعد فشل زواجه الأوَّل تزوَّج عام 1970 م من سيدة عراقية
هي (
بلقيس الراوي ) فأجبت له زينب و عمر .
توفِّي نزار قباني يوم الخميس الموافق 30 \ 4 \ 1998 في لندن و نقل جثمانه حسب
وصيَّته ليدفم في مقبرة الأهل في دمشق لأنَّ دمشق في وصيَّته :
" هي الرَّحمُ الذي علَّمني الشعر و علَّمني الإبداع و
أهداني أبجدية الياسمين و هكذا يعود الطائر إلى بيته و الطفل إلى صدر أمه " .
سأقوم في بحثي بتعريف أعمال الشاعر نزار قباني بدءاً من
ديوانه الأول ( قالت لي السمراء ) و الذي طبع عام 1944 و هذا اليوان هو بداية عشقه
مع الشعر و قصة حبه كما أنَّه خلاصة تجارب مراهقته ، و في إحدى قصائد هذا الديوان
قصيدة " في المقهى " *2* حيث يصف فيها سيدةً
هي جارته تجلس لتحتسي قهوتها فيريد منها أن تشاركها قهوة الصباح حيث يشبه عيونها
بالنجوم . يقول :
في جواري اتَّخذت مقعدها
هي من فنجانها شاربة
و أنا أشرب من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طوفانها
شاركيني قهوة الصبح .. ولا
تدفني نفسك في أشجانها
إني جارك يا سيدتي
و الرُّبى تسأل عن جيرانها
و في قصيدة أخرى بعنوان " أحبك " *3* يظهر لنا
حباً لا يعرف حدوداً و لا يوقفها شيءٌ و خارجٌ عن إرادة العاشق . فضلاً عن الخيال
المبدع الموجود في القصيدة حيث يصمم على تكوين عالم لا مثيل له . يقول
:
أحبك لا أدري حدود محبتي
طباعي أعاصير و عاطفتي سيل
و أنا الحب عندي جدة و تطرف
و تكسير أبعاد و نار لها أكلُ
و تحطيم أكوان و تعمير أنجم
و رسم زمان ما له .. ما له شكلُ
انتقل الآن إلى ديوان ( طفولة نهد ) الذي طبع عام 1948 في
هذا الديوان يصف نزار قباني كل ما في المرأة بأسلوب لم يسبق إليه أحد و لم يتجرأ
على قوله أحد و من قصائده " الضفائر السود " *4* حيث يصف
فتاة و هي تمشِّط شعرها في المساء مشبِّهاً شعرها بالسنابل . فيقول
:
يا شعرها على يدي
شلَّال ضوء ٍ أسودِ
ألمُّه سنابلا ً
سنابلاً لم تحصدِ
و في قصيدة أخرى بعنوان " الشفة " *5* يصف شفة
فتاة من حيث لونها و شكلها و حالها . فيقول :
منضمةٌ ، مزقزقة
مبلولةٌ كالورقة
سبحانه من شقَّها
كما تشقُّ الفستقه
و باقةٌ من كرز ٍ
بأمِّها معلقة
من ديوان ( طفولة نهد ) انتقل إلى ديوان ( أنت لي ) طبع هذا
الديوان عام 1950 يصف فيه الحبيبة و كيف يلتقي بها الحبيب سراً و الإشاعات التي
تحوم حول العاشقين و المشاكل التي بينهم . إذن هو تجسيد لمعظم حالات الحب التي مرَّ
به جيل تلك الفترة . يقول في قصيدة " ضحكة " *6* يصف فيها
ضحكة الحبيبة كأنها موسيقا :
و صاحبتي إذا ضحكت
يسيل الليل موسيقا
تفنِّنُ حيت تطلقها
كحقِّ الورد
تنسيقا
أيا ذات الفم الذهبي
رشي الليل موسيقا
و في قصيدة " هرَّة " *7* يصبُّ
غضبه على حبيبته و كرهه لها و محبَّته لها في ذات الوقت و أجمل ما في القصيدة
التناقض . هذه السمة التي اشتهر بها الشاعر نزار قباني في قصائده . يقول
:
أكرهها .. و أشتهي وصلها
و إنني أحبُّ كرهي لها
أحبُّ هذا اللؤم في عينها
و زورها إن زوَّرت قولها
يحبُّها حقدي و يا طالما
وددت إن طوَّقتها قتلها
و
ديوان ( القصائد ) الذي سأطرحه هو مجموعة من الأشعار إلى نساء و فتيات تجمعهم مع
الشاعر علاقات مختلفة و في ظروف مختلفة و كل هذه العلاقات كانت مؤقتة و وجيزة . طبع
هذا الديوان عام 1956 و منه قصيدة " رسالة حب صغيرة " *8*حيث لا يدرك الشاعر ماذا يقول وماذا يوصف من شدة جمال تلك
الفتاة . يقول :
حبيبتي لديَّ شيءٌ كثير
أقولهُ لديَّ شيءٌ كثير
من أين يا غاليتي أبتدي
و كلُّ
ما فيك أميرٌ أمير
و قصيدة " رباط العنق الأخضر " *9* و هي قصة
مع كاتبة في لندن أعطت رباط عنقها للشاعر حتى يحين موعد لقاءٍ آخر بينهما فخرج
الشاعر بهذه القصيدة الرائعة حيث ينادي بها العالم و الطبيعة لتنظر إلى هديتَّها .
يقول :
منها رباط العنق
فيا ضلوعي أورقي
أولى هداياها ، فما
أسلم ذوق المنتقي
فيا رياح صفِّقي
و يا نجوم حدِّقي
ما دام مشدوداً إلى
صدري ، فماذا أتَّقي ؟
ديوان ( حبيبتي ) و هي علاقات حبٍّ حائرة بين القبول و
الرفض ، بين العشق و الكره . طبع عام 1961 و من قصائده " حبيبتي " *10* حيث يشجع حبيبته على الاعتراف بحبهما أمام الناس و عدم التردُّد و
الافتخار بحبِّ شاعرٍ مثله . يقول :
حبيبتي إن يسألوك عني
يوماً ، فلا تفكِّري كثيراً
قولي لهم بكل كبرياءٍ
يحبني .. يحبني كثيراً
و في قصيدة أخرى عنوانها " الحب و البترول " *11* يصف فيها رفض
امرأةٍ لحبِّ رجل و عدم موافقتها على أن تكون كغيرها من النساء في تاريخ ذاك الرجل
. يقول :
متى تفهم ؟
متى يا سيِّدي تفهم ؟
بأني لست واحداً كغيري من صديقاتك
و لا فتحاً نسائياً يضاف إلى فتوحاتك
و لا رقماً من الأرقام يعبر في سجلَّاتك
متى تفهم ؟
ديوان ( الرسم بالكلمات ) و هي خلاصة تجربته خلال عشرين عام
أي من أوَّل ديوانه حيث يرى أنَّ كلَّ ما عاشه من حبٍّ في الماضي لم يكن شيئاً و
أنَّه ما زال في البداية . يقول في مقدمة *12* كتابه :
عشرون عاماً فوق درب الهوى
و لا يزال الدرب مجهولا
فمرة كنت أنا قاتلاً
و أكثر المرَّات مقتولا
عشرون عاماً يا كتاب الهوى
و لم أزل في الصفحة الأولى
طبع هذا الديوان عام 1966 و من قصائده " إلى تلميذة " *13* حيث يصف
فتاة ً منزعجةً من صمته أمامها فيصف جمالها مبرِّراً لهذا الصّمت . يقول
:
قولي - لي كذباً – كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثالُ
فإذا وقفتُ أمام حسنكِ صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمالُ
كلماتنا في الحبِّ تقتل حبَّنا
إنَّ الحروف تموت حين تقالُ
ديوان ( قصائد متوحشة ) و هو من أجمل الدواوين الشعرية له
حيث يصف حبَّاً يريده ألَّا يكون طبيعياً و أن يكون فوق التصوُّر و الخيال
.
طبع هذا الديوان عام 1970 من إحدى قصائده " القصيدة
المتوحشة " *14* حيث يريد فيها حبَّ امرأة بأقصى درجات العنف و الحب . يقول
:
أحبيني ..
بكلِّ توحُّش التترِ
بكلِّ حرارة الأدغالِ
بكلِّ شراسة المطرِ
أحبيني كزلزالٍ .. كموتٍ غير منتظرِ
و في قصيدة " أين أذهب " *15* يرى
الشاعر أنَّ الحبَّ تغلغل في أعماقه و وصل إلى أبعد مكان في روحه ممَّا أثار تعجُّب
الشاعر و سروره رغم تعبه بهذا الحب . يقول :
قد تسرَّبت في مسامات جلدي
مثلما قطرة الندى .. تتسرَّب
كم أنا .. كم أنا أحبك حتى
أنَّ نفسي من نفسها تتعجبَّ
أنت أحلى خرافة في حياتي
و الذي يتبع
الخرافات يتعب
كما وصل الحبُّ في قصيدته " أعنف حبٍّ عشته " *16* إلى درجة الإدمان
كما أنَّه شعر نفسه ولي أمر الحب من قِبل الدنيا . يقول :
تلومني الدنيا إذا أحببته
كأنني أنا خلقت الحبَّ و اخترعته
كأنني أنا الهوى
و أمه .. و أخته
لو كنت ادري أنَّه..
نوع من الإدمان ما أدمنته
ديوان ( أشعار خارجة على القانون ) طبع عام 1972 و هي قصائد
كسرت كل العادات و التقاليد و اخترفت الحب دون أن يأخذ أيَّ حسبان لأي شيء ففي
قصيدة " جسمك خارطتي " *17* ينكر
الشاعر خارطة العالم و يجد بديلاً عنها . يقول :
جسمك خارطتي .. ما عادت
خارطة العالم تعنيني
و في قصيدة " شجرة " *18* يطلب من
امرأةٍ أن تحبَّ بدون تفكير فذلك يجعل الشاعر يتأكَّد من كزنها امرأة و يجعله
عظيماً . يقول :
كوني امرأةً فطرة
كي أتأكد حين أضمُّكِ
أنَّك لست بقايا شجرة
كوني الوجع الرائع .. إني
أصبح رباً .. إن أتوجَّع
كوني امرأةً .. يا سيدتي
و في قصيدة " إلى صاحبة السمو " *19* يسخر من
حبيبته السابقة التي تزوَّجت من رجل ثري لتشبع غاياتها فقط . يقول :
و تزوَّجت أخيراً
بئر نفطٍ ..
تتسلين به وقتاً قصيراً ..
يتسلَّى بك - يا سيدتي – وقتاً قصيرا
فاشربي نفطاً و سبحان الذي
جعل البترول مسكاً و عبيرا
و أيضاً ديوان ( أحبك .. أحبك و البقية تأتي ) طبع عام 1978
حيث يعتقد فيه أنَّ الحب وحده يكفي لتغيير ما في الحياة نحو السمو و النعيم ففي
قصيدة " حين أحبك " *20* يصف التغييرات التي
تحدث عندما نحب . يقول :
يتغيَّر حين أحبك شكل الكرة الأرضية
تتلاقى طرق العالم فوق يديك و فوق يديَّ
يتغيَّر ترتيب الأفلاك
و يسافر قمرٌ في دورتي الدموية
و قصيدة "راسبوتين العربي " *21* حيث يظهر
نزار قباني أسلوبه المميَّز في كثرة التناقضات و يصل لخلاصةٍ أنَّ شعره يُدخل الجنة
. أمَّا راسبوتين فهو قديس يقوم بالمعجزات حيث عالج ابن الملك الروسي نيكولا الثاني
من آل رومانوف بمعجزة فظلَّ في قصره و في الآن ذاته في علاقات غير شرعية فوصف
بالدَّنس . يقول بقصيدته :
أنا المنحاز كلياً إلى نهديك ..
و العصريّ و الحجريّ ..
و المدنيّ و الهمجيّ ..
و الروحيّ و الجنسيّ ..
و الوثنيّ و الصوفيّ ..
و المتناقض الأبديّ ..
أنا القديس تأتيني نساء العالم الثالث
و أوصيهنَّ أن يحفظن أشعاري
فشعري يُدخل الجنة
آخر
ديوان سأعرِّفه هو ديوان ( أشهد أن لا امرأة إلا أنت ) طبع عام 1979 يتحدث فيها إلى
امرأة هي المرأة الوحيدة التي يحبها أو أحبها بهذه الطريقة و كل النساء اللواتي
كنَّ في الماضي لا شيء . ففي قصيدة " قدر أنت بشكل امرأة " *22* يوحِّد
بينه و بين المرأة و أنَّ كلاهما يكمِّلان بعضهم البعض . يقول :
قدرٌ أنت بشكل امرأة
و أنا مقتنع جداً بهذا القدر
إني بعضك يا سيدتي
مثلما الأخضر بعض الشجر
و أنا صوتك يا سيدتي
مثلما الآه امتداد الوتر
بصري أنت .. و هل يمكن
أن ترى العينان دون البصر
و في قصيدة " التجارب " *23* يؤكِّد
أنها امرأة استثنائية في حياته . يقول :
لا تتعبي نفسك يا غالية
في البحث عن تجاربي الماضية
كل نساء الأرض في كفة
و أنت يا أميرتي ، في الكفة الثانية
و من دواوينه أيضاً :
-( إلى بيروت الأنثى مع حبي ) طبع عام 1978 . و هي قصائد
مهداة إلى بيروت يعبِّر من خلاله حبِّه لهذه المدينة الرائعة الجميلة
.
-( هكذا أكتب تاريخ النساء ) طبع عام 1981 . و هي خلاصة
تجربته مع النساء .
-( كل عام و أنت حبيبتي )
-( رسالة حب )
-( يوميات امرأة لا مبالية )
-( من كتاب الحب )
-( سامبا )
و بعد انتهاء التعريف بالدواوين أريد أن أفرد جزءاً من
البحث لقصائد الرثاء التي كتبها الشاعر نزار قباني و هو من أروع ما كتب حيث ترك
الرثاء أكبر الأثر و الأسى و الحزن و المرض للشاعر ، و أوَّل من مات كان أبوه حيث
أنَّه أنكر وفاة أبيه بادئ الأمر و دلَّ على أغراضه الذي ما زال في مكانه دليلاً
على أنَّ أباه لم يمت ثم بعد اقتناعه بالأمر رأى نفسه شبيهاً لأبيه في كل شيء .
يقول في قصيدة "أبي " *24* :
أمات أبوك
ضلالٌ .. أنا لا يموت أبي
ففي البيت منه
روائح ربٍ ، و ذكرى نبي
كأنَّ بعد لم يذهب
حملتك في صحو عينيَّ حتى
تهيَّأ للناس أني أبي
ثمَّ توفي ابنه توفيق و عمره 24 سنة لإصابته بتضخم القلب و
كانت هذه الحادثة أقسى ما في حياة الشاعر و كان توفيق يدرس الطب البشري . ففي قصيدة
رثائه بعنوان "
إلى الأمير الدمشقي توفيق القباني " *25* يصف
حالته بعد وفاة توفيق و ضياعه و مواجهته للموت و ضعفه . يقول :
مكسَّرة كجفون أبيك هي الكلمات
و مقصوصة كجناح أبيك هي المفردات
و ماذا سأكتب يا بني
و موتك ألغى جميع اللغات
أواجه موتك وحدي
و أصرخ مثل المجانين وحدي
و كل العيون أمامي حجر
فكيف أقاوم سيف الزمان
و سيفي انكسر
أتوفيق إني جبان أمام رثائك
فارحم أباك ..
و من بعد توفيق رثاء والدته " أمّ المعتز " أو " فايزة "
فلم يخرج من صدمةٍ حتى انصعق بخبر وفاة والدته و يقول في رثاء والدته في قصيدة "
أمّ المعتز " *26* أنها جزء
من الشام و أنَّ كل ياسمين الشام تكبر عند والدته . يقول :
يعرفونها في دمشق باسم " أمّ المعتز "
و بالرغم من أنَّ اسمها غير مذكورٍ في الدليل
السياحي
فهي جزء من الفلكلور الشامي
فلا ضرورة أن تسأل شرطي السير عن بيتها
لأنَّ كل الياسمين الدمشقي يهرهر فوق شرفتها
و رثاؤه الأخير لزوجته " بلقيس الراوي " التي كانت تعمل في
السفارة العراقية ببيروت . كانت بلقيس الراوي بالنسبة لنزار الوطن و الأمل و
المستقبل بعد انفصال الوحدة بين سورية و مصر و بعد نكسة حزيران 1967 و كانت موتها
في انفجار السفارة العراقية ببيروت الطعنة الأخيرة و الأشد إيلاماً فرثاها رثاءاً
حاراً و هجا من اتَّهمهم هجاءاً مقزعاً . يقول في قصيدة " بلقيس " *27* التي كتبها في 15 |
12 | 1981 :
شكراً لكم ..
فحبيبتي قتلت
و صار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة
و قصيدة اغتيلت
و هل من أمة على وجه الأرض
إلا نحن .. نغتال القصيدة
بلقيس ..
أيتها الشهيدة و الأميرة
و المطهرة النقية
هل موت بلقيس
هو النصر الوحيد
بكل تاريخ العرب !!
بلقيس
إني لأعرف جيداً
أن الذين تورطوا في القتل كان مرادهم
أن يقتلوا كلماتي
و في نهاية البحث لا يسعني إلا أن أقول أن الشاعر من خلال
أعماله الشعرية جسَّد لنا صورة لحياة مجتمعنا و مشكلات أمَّتنا و معاناة جيلنا في
مواجهة التطوُّر من جهة و العادات والتقاليد من جهة أخرى .
كما أنَّ أعماله صورةٌ لامبراطورية حب سماها عشق و هواها
غرام ساكنيها ملكات و نساء .
و صورة للأدب الإبداعي أو " الرومانسي " كما يقال بقمة
إبداعه و شاعريَّته .
و أخيراً أرجو أني قد استطعت من خلال بحثي نقل لمحةٍ من
أعمال الشاعر نزار قباني الخالدة في أدبنا العربي و السوري .
فلْيَخْلُدْ شِعْرَهُ و لْيَرْقُدْ رُوْحَهُ
بِسَلَامْ
توثيق البحث :
1) صحيفة القدس ، الصفحة 12 ، يوم الجمعة 1 | 5 |
1998
2) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
36-37
3) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
60-61
4) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
110
5) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
141
6) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
223
7) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
243
8) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
261
9) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
299-300
10) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
375-376
11) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
445
12) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
461
13) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
491-492
14) الأعمال
الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص 652
15) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
695-670
16) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
722-723
17) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
38
18) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
78
19) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
126
20) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
187
21) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
262-264
22) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
754
23) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
766
24) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الأول ، ص
354
25) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
477
26) الأعمال الشعرية الكاملة ، الجزء الثاني ، ص
724
27) روائع نزار قباني ، دار الروائع للنشر ، الطبعة الثاثة
عام 2004 ، ص 101
توثيق الديوانين :
( الأعمال الشعرية الكاملة )
الجزء الأول
و
الجزء الثاني
" نزار قباني "
منشورات
نزار قباني
بيروت ص.ب.
الكاثوليكوس آرام الأول يلتقي بأمير الكويت
في إطار زيارته الى الكويت التقى الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الارثوذكس في جمهورية لبنان والوفد المرافق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقد أكد الأمير على اهمية التسامح والحوار بين الاديان بما يعزز مفهوم التعايش المشترك بين جميع الطوائف الدينية وتظافر الجهود لمواجهة كل مظاهر الاختلافات بين اتباع الاديان السماوية. وحضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح.
يذكر أن الكاثوليكوس أعرب عن سعادته باللقاء وأشاد بمساعدات الأمير التي قدمها الى لبنان قبل عدة سنوات. وشرح له هدف الزيارة وهو مناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس المدرسة الأرمنية في الكويت. وبهذه المناسبة شكر الكاثوليكوس الأمير لكافة جهوده المبذولة من قبل الحكومة الكويتية تجاه الأرمن في الكويت. كما شرح له الصعوبات التي تواجه الأرمن في الكويت راجياً منه المساندة.
فأكد الأمير على تقديره للأرمن في الكويت وأشاد بإخلاصهم ودأبهم. ووعد بمتابعة الأمور. وإشارة الى العلاقات الأرمنية التركية أعرب الأمير بأن تعود العلاقات طبيعية بين البلدين. فشدد الكاثوليكوس على أن مسألة الإبادة الأرمنية هي مسألة عدالة وأنه ينبغي على تركيا الاعتراف بالابادة التي اقترفتها بحق الأرمن.
17 أيار 2011
يذكر أن الكاثوليكوس أعرب عن سعادته باللقاء وأشاد بمساعدات الأمير التي قدمها الى لبنان قبل عدة سنوات. وشرح له هدف الزيارة وهو مناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس المدرسة الأرمنية في الكويت. وبهذه المناسبة شكر الكاثوليكوس الأمير لكافة جهوده المبذولة من قبل الحكومة الكويتية تجاه الأرمن في الكويت. كما شرح له الصعوبات التي تواجه الأرمن في الكويت راجياً منه المساندة.
فأكد الأمير على تقديره للأرمن في الكويت وأشاد بإخلاصهم ودأبهم. ووعد بمتابعة الأمور. وإشارة الى العلاقات الأرمنية التركية أعرب الأمير بأن تعود العلاقات طبيعية بين البلدين. فشدد الكاثوليكوس على أن مسألة الإبادة الأرمنية هي مسألة عدالة وأنه ينبغي على تركيا الاعتراف بالابادة التي اقترفتها بحق الأرمن.
17 أيار 2011
أرام الأول كشيشان: التسامح الديني في الكويت نموذجي
كشف رئيس المجلس الكنائسي العالمي سابقاً وكاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا بلبنان ارام الأول كشيشان ان الكنيسة الكاثوليكية الارمينية في الكويت ستتقدم بطلب للمسؤولين في الكويت للنظر في المشاكل التي تعاني منها الكنيسة في منطقة السالمية.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الاول: لقد تطرقنا الى هذا الامر خلال مباحثاتنا مع صاحب السمو الامير لدى مقابلتنا له بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، موضحا ان سموه طالب بتقديم طلب يوضح اهم المشاكل التي تعاني منها الكنيسة.
وأشاد ارام الاول بالتسامح بين الاديان المطبق في الكويت، مشدداً على ضرورة أن تقتدي جميع الدول العربية بهذا الأمر وان تهتم به.
الوضع اللبناني
وحول تقييمه للوضع في لبنان في ظل العديد من الطوائف قال: «مهما كان الامر في لبنان، ومهما كلفنا فان لبنان يبقى بلد التعايش»، مستدركاً ان لبنان مثل البيت الذي تحدث فيه منازعات لكنه يبقى يرعى شؤونه بنفسه.
وحول ما إذا كان هناك تعاون بينه وبين مركز الوسطية في الكويت، افاد أن الكويت بلد يحترم التعايش المسيحي ــ الإسلامي، وهذا الشيء نعلمه من خلال كنيستنا، ومجالس الكنائس الأخرى الموجودة في البلاد
تعايش مشترك
واردف بالقول: أنا سعيد جدا بأن الدولة قائمة على إحياء هذا التعايش المشترك، ونشكرها على هذا الامر، وبالأمس اثناء لقائي مع سمو الأمير، وسمو رئيس الوزراء، نقلت هذه الصورة، وركزت عليها، كما أنني التقيت في أول يوم وصولي إلى الكويت رؤساء وآباء الكنائس الموجودة هنا، مشيرا إلى ان الحياة أصبحت صغيرة، ومن الضروري أن يتعايش بعضنا مع بعض، ولابد من ان تجتمع جميع الثقافات والشعوب والأديان، ولابد من احترام آراء بعضنا البعض مع تعزيز السلام، وتوفير الراحة للجميع، وهذا الأمر مطبق في دولة الكويت.
واشار إلى أن الكنيسة الارمينية ليست للعبادة فقط، وإنما هي بيت للجالية الأرمنية، لافتا إلى الالتماس الذي قدمته الكنيسة إلى سمو الأمير حول أرض الكنيسة، وقد طالب سموه بأن نتقدم رسميا بهذا الأمر، ونحن على ثقة ان المطران المعين جديدا في الكويت سيتابع هذا الامر مع الجهات المعنية في الكويت.
أراضيوحول الأرض المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، قال «ان الأرمن لم يحتلوا اراضي اذرية، ولكن العكس صحيح، فقد كان احتلال اذري للأراضي الأرمينية، ففي حقبة الاتحاد السوفيتي كانت الأرض المتنازع عليها أرضا أرمينية، وهذا ما يثبته التاريخ، وهذا الأمر واضح لدى الحضور الشعبي والحكومي، وبالتالي فمن حق الشعب أن يحتفظ بحق الحكم الذاتي لنفسه، ولذلك فإن المنطق الأذري لا يتطابق مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
مدرسة أرمنية
أضاف: نحن نحتفل بمرور 50 عاما على إنشاء هذه المدرسة في الكويت، وهذا يعني تخرج العديد من الأجيال، كما أننا نشكر الحكومة الكويتية على ما تقدمه للجالية الأرمنية، ولابد من تقديم الشكر للكويت ولأهلها.
مي السكري
واضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الاول: لقد تطرقنا الى هذا الامر خلال مباحثاتنا مع صاحب السمو الامير لدى مقابلتنا له بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، موضحا ان سموه طالب بتقديم طلب يوضح اهم المشاكل التي تعاني منها الكنيسة.
وأشاد ارام الاول بالتسامح بين الاديان المطبق في الكويت، مشدداً على ضرورة أن تقتدي جميع الدول العربية بهذا الأمر وان تهتم به.
الوضع اللبناني
وحول تقييمه للوضع في لبنان في ظل العديد من الطوائف قال: «مهما كان الامر في لبنان، ومهما كلفنا فان لبنان يبقى بلد التعايش»، مستدركاً ان لبنان مثل البيت الذي تحدث فيه منازعات لكنه يبقى يرعى شؤونه بنفسه.
وحول ما إذا كان هناك تعاون بينه وبين مركز الوسطية في الكويت، افاد أن الكويت بلد يحترم التعايش المسيحي ــ الإسلامي، وهذا الشيء نعلمه من خلال كنيستنا، ومجالس الكنائس الأخرى الموجودة في البلاد
تعايش مشترك
واردف بالقول: أنا سعيد جدا بأن الدولة قائمة على إحياء هذا التعايش المشترك، ونشكرها على هذا الامر، وبالأمس اثناء لقائي مع سمو الأمير، وسمو رئيس الوزراء، نقلت هذه الصورة، وركزت عليها، كما أنني التقيت في أول يوم وصولي إلى الكويت رؤساء وآباء الكنائس الموجودة هنا، مشيرا إلى ان الحياة أصبحت صغيرة، ومن الضروري أن يتعايش بعضنا مع بعض، ولابد من ان تجتمع جميع الثقافات والشعوب والأديان، ولابد من احترام آراء بعضنا البعض مع تعزيز السلام، وتوفير الراحة للجميع، وهذا الأمر مطبق في دولة الكويت.
واشار إلى أن الكنيسة الارمينية ليست للعبادة فقط، وإنما هي بيت للجالية الأرمنية، لافتا إلى الالتماس الذي قدمته الكنيسة إلى سمو الأمير حول أرض الكنيسة، وقد طالب سموه بأن نتقدم رسميا بهذا الأمر، ونحن على ثقة ان المطران المعين جديدا في الكويت سيتابع هذا الامر مع الجهات المعنية في الكويت.
أراضيوحول الأرض المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، قال «ان الأرمن لم يحتلوا اراضي اذرية، ولكن العكس صحيح، فقد كان احتلال اذري للأراضي الأرمينية، ففي حقبة الاتحاد السوفيتي كانت الأرض المتنازع عليها أرضا أرمينية، وهذا ما يثبته التاريخ، وهذا الأمر واضح لدى الحضور الشعبي والحكومي، وبالتالي فمن حق الشعب أن يحتفظ بحق الحكم الذاتي لنفسه، ولذلك فإن المنطق الأذري لا يتطابق مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
مدرسة أرمنية
أضاف: نحن نحتفل بمرور 50 عاما على إنشاء هذه المدرسة في الكويت، وهذا يعني تخرج العديد من الأجيال، كما أننا نشكر الحكومة الكويتية على ما تقدمه للجالية الأرمنية، ولابد من تقديم الشكر للكويت ولأهلها.
مي السكري
راعي الكنيسة الأرمينية في البلاد لــ القبس: نعيش في الكويت بسلام ونمارس شعائرنا بحرّية
تحتفل الجالية الأرمينية في البلاد هذه الايام باليوبيل الذهبي لتأسيس كنيسة الجالية والمدرسة الأرمينية في البلاد، اللتين تأسستا مع استقلال الكويت.
وبهذه المناسبة يزور الكويت حاليا كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان لبيت كيليكيا في زيارة رعوية لمشاركة أبناء الجالية احتفالات اليوبيل الذهبي.
وفي هذا الإطار أكد راعي الكنيسة الأرمينية في الكويت الأب آرداك كاهيايان أن أبناء الجالية الأرمينية يعيشون في ود ومحبة مع إخوانهم من ابناء الكويت ومختلف الجاليات المقيمة في البلاد، كما يمارسون شعائرهم بحرية تامة ينعمون بها بفضل التسهيلات التي تمنحهم اياها الحكومة الكويتية صاحبة الأيادي البيضاء.
وتمنى الاب ارداك ومعه رئيس مجلس الكنيسة كوستنتين مومجيان ومستشار السفير الارمني في البلاد بوغوص مارديروسيان في لقائهم مع القبس أن تدوم المحبة ويعم السلام كل بلدان المنطقة.
لا مشاكل
وتحدث الاب ارداك كاهيايان عن وضع الجالية الارمينية في البلاد قائلا: نعيش في سلام، ولا توجد لدينا مشاكل، فلدينا كنيستنا ونقيم جميع صلواتنا داخلها، بل إن الدولة تتساهل معنا، فالعاملون في الكنيسة مثلا لا يوجد لهم كفيل لأن الكنيسة كفيلهم وأنا المسؤول عن التوقيع، وهؤلاء عددهم نحو 5 افراد وهو تفهم نشكر الدولة الكويتية عليه.
وأشار إلى قرب زيارة قداسة الكاثوليك للبلاد قائلا: قداسة الكاثوليكوس الزائر يعتبر شخصية عالمية لسببين انه ظل لفترتين رئيسا لمجمع الكنائس العالمي رغم ان قانون المجمع ينص على فترة واحدة، لكنه ظل فترتين وطلبوا التجديد له للفترة الثالثة، لكنه رفض. كما انه من رواد حوار الحضارات بين الديانتين الاسلامية والمسيحية وله قول مشهور ان هناك تعايشا بين المسلمين والمسيحين في الوطن العربي فهناك شيء اقوى من الحوار هو التعايش السلمي الذي ينبغي ان يكون شعارنا جميعا وبالتالي فإن الحوار ينبغي أن يكون بين العرب والغرب.
تعدادوحول تعداد الجالية الأرمينية في البلاد قال إن تعداد الجالية حاليا يبلغ نحو 3500 فرد، وكان العدد قد تجاوز الــ 10 آلاف قبل الغزو العراقي، إلا انه تناقص بعد الغزو بشكل كبير بسبب عودة الكثيرين الى لبنان وسوريا أو الهجرة للغرب، ثم بدأ في الازدياد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما انعكس على زيادة عدد طلبة المدرسة الذي ازداد في السنوات الخمس الأخيرة بنحو 100 طالب ليبلغ اجمالي من يدرسون بها من الروضة وحتى الثانوية العامة 450 طالبا.
وأوضح أن الطلبة يدرسون مناهج الكويت نفسها وفقا لقواعد التعليم الخاص، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود بعض الصعوبات المادية لكون المدرسة خاصة، لكنها لا تعمل بغرض التجارة، فكونها مدرسة جالية يجعل هدفها غير ربحي، ونحن نوفر نفقاتها عبر التبرعات حتى يمكننا تربية الاجيال بشكل صحيح ونحن ندرك انه لا بد من وجود تضحيات حتى يستمر العمل، وكان العدد بعد التحرير 90 طالبا وكان علينا أن نوفر عدد المدرسين الموجود نفسه حاليا، لذا كانت التكلفة مرتفعة.
العلاقة بالسفارة
وحول العلاقة بالسفارة الارمينية في البلاد قال الاب ارداك كاهيايان إن السفارة افتتحت قبل 7 اشهر وعلاقاتنا جيدة معها رغم اننا نحمل جوازات سفر، اما سورية واما لبنانية، إلا اننا كأبناء جالية متماسكون ومترابطون، كما أن السفارة الأرمينية دائما ما تساند ابناء الجالية وقد سبق أن حضرت وزيرة الثقافة الارمينية احتفالات الأسبوع الثقافي الأرميني في الكويت ولدينا الأربعاء المقبل احتفالية بمناسبة اليوبيل الذهبي، تحضرها وزيرة المغتربين الارمينية، وعلاقاتنا جيدة جدا بالدولة الام، والسفارة ساهمت في زيادة العلاقات الطيبة بين ابناء الجالية والشعب الكويتي.
وعما إذا كان هناك من أبناء الجالية من يحمل جواز السفر الارميني الى جانب جواز الدول العربية، قال الاب ارداك كاهيايان إن القانون الأرميني كان يمنع حمل جوازي سفر حتى تم تعديله قبل عامين، ليسمح للمغتربين الأرمن. والآن هناك توجه لدى غالبية ابناء الجالية للحصول عليه.
سلاح إيران
وحول رأيه في مشكلة السلاح الايراني والمخاوف الخليجية المرتبطة به قال الاب ارداك كاهيايان: كوني رجل دين يجعلني داعية للسلام دائما لكني اشجع العلم في الوقت ذاته، وهو ما يجعلني أتساءل: لماذا لا نستفيد من هذه القوة؟ وكوني مدرسا يهمني أن اركز على العلم، فمثلا الجيل الجديد اذا استخدم الانترنت بشكل صحيح يمكنه الصعود الى القمر، لكنه إذا استخدمه بشكل خطأ فإنه يصل به الى جهنم.
وتطرق الاب ارداك كاهيايان إلى مستوى العلاقات التركية – الارمينية حاليا، فقال: هناك محاولات دبلوماسية، وتم تشكيل لجنة مشتركة لكن المشكلة أن البرلمان التركي حتى اليوم لم يوافق على المصالحة بين البلدين رغم المبادرة التي قام بها الرئيس التركي عبدالله جول لتحسين العلاقات بين البلدين بسبب وجود عقبات كثيرة، وفي الوقت ذاته لا يزال الشعب الارميني يريد اعترافا من تركيا بالمجازر التاريخية التي وقعت عام 1915.
حل المشاكل بالمفاوضات
لرئيس مجلس الكنيسة كوستنتين مومجيان نظرته المستقبلية للمشكلة التركية – الارمينية، حيث يقول: إن الدولة الارمينية، ونحن كأبناء للجالية نؤمن بأن حل جميع المشاكل يكون عن طريق المفاوضات والسلم وبالطرق الدبلوماسية مع دول الجوار، وهناك ازدهار في الاقتصاد الارميني نتمنى أن يستمر لرفعة دولتنا.
وحول اغلاق الحدود بين البلدين حتى الآن، قال: للاسف الشديد ان ذلك لا يعقل ونحن في القرن الــ 21 أن تظل الحدود بين البلدين مغلقة من قبل الجانب التركي وأن يمنع التبادل التجاري، والمشكلة كلها تتمثل في رفض البرلمان التركي للمبادرة التي هي تركية في الأساس!
نتعايش بسلام ولا نعرف اليأس
تحدث مستشار السفير الارميني بوغوص مارديروسيان عن رؤيته المستقبلية لوضع الجالية في الكويت، فقال: نحن دائما نتطلع للأفضل، وطالما اننا موجودون بمدرستنا وكنيستنا فسوف نتعايش ونقوم بتربية اجيالنا وحياتنا في تطور وازدهار، لاننا نكره الضعف ولا يوجد سبب للتشاؤم، ونتمنى أن تتحسن اوضاع المنطقة بأكملها والانسان المؤمن دائما متفائل وهو لا يخاف من شيء، لانه يعلم أن الله يحميه، والشعب الارميني الذي تعرض للإبادة ورغم ذلك، فقد وصل الجيل الثالث حاليا لتطور كبير، لذا فنحن شعب لا يعرف اليأس.
محمود الزاهي
وبهذه المناسبة يزور الكويت حاليا كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان لبيت كيليكيا في زيارة رعوية لمشاركة أبناء الجالية احتفالات اليوبيل الذهبي.
وفي هذا الإطار أكد راعي الكنيسة الأرمينية في الكويت الأب آرداك كاهيايان أن أبناء الجالية الأرمينية يعيشون في ود ومحبة مع إخوانهم من ابناء الكويت ومختلف الجاليات المقيمة في البلاد، كما يمارسون شعائرهم بحرية تامة ينعمون بها بفضل التسهيلات التي تمنحهم اياها الحكومة الكويتية صاحبة الأيادي البيضاء.
وتمنى الاب ارداك ومعه رئيس مجلس الكنيسة كوستنتين مومجيان ومستشار السفير الارمني في البلاد بوغوص مارديروسيان في لقائهم مع القبس أن تدوم المحبة ويعم السلام كل بلدان المنطقة.
لا مشاكل
وتحدث الاب ارداك كاهيايان عن وضع الجالية الارمينية في البلاد قائلا: نعيش في سلام، ولا توجد لدينا مشاكل، فلدينا كنيستنا ونقيم جميع صلواتنا داخلها، بل إن الدولة تتساهل معنا، فالعاملون في الكنيسة مثلا لا يوجد لهم كفيل لأن الكنيسة كفيلهم وأنا المسؤول عن التوقيع، وهؤلاء عددهم نحو 5 افراد وهو تفهم نشكر الدولة الكويتية عليه.
وأشار إلى قرب زيارة قداسة الكاثوليك للبلاد قائلا: قداسة الكاثوليكوس الزائر يعتبر شخصية عالمية لسببين انه ظل لفترتين رئيسا لمجمع الكنائس العالمي رغم ان قانون المجمع ينص على فترة واحدة، لكنه ظل فترتين وطلبوا التجديد له للفترة الثالثة، لكنه رفض. كما انه من رواد حوار الحضارات بين الديانتين الاسلامية والمسيحية وله قول مشهور ان هناك تعايشا بين المسلمين والمسيحين في الوطن العربي فهناك شيء اقوى من الحوار هو التعايش السلمي الذي ينبغي ان يكون شعارنا جميعا وبالتالي فإن الحوار ينبغي أن يكون بين العرب والغرب.
تعدادوحول تعداد الجالية الأرمينية في البلاد قال إن تعداد الجالية حاليا يبلغ نحو 3500 فرد، وكان العدد قد تجاوز الــ 10 آلاف قبل الغزو العراقي، إلا انه تناقص بعد الغزو بشكل كبير بسبب عودة الكثيرين الى لبنان وسوريا أو الهجرة للغرب، ثم بدأ في الازدياد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما انعكس على زيادة عدد طلبة المدرسة الذي ازداد في السنوات الخمس الأخيرة بنحو 100 طالب ليبلغ اجمالي من يدرسون بها من الروضة وحتى الثانوية العامة 450 طالبا.
وأوضح أن الطلبة يدرسون مناهج الكويت نفسها وفقا لقواعد التعليم الخاص، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود بعض الصعوبات المادية لكون المدرسة خاصة، لكنها لا تعمل بغرض التجارة، فكونها مدرسة جالية يجعل هدفها غير ربحي، ونحن نوفر نفقاتها عبر التبرعات حتى يمكننا تربية الاجيال بشكل صحيح ونحن ندرك انه لا بد من وجود تضحيات حتى يستمر العمل، وكان العدد بعد التحرير 90 طالبا وكان علينا أن نوفر عدد المدرسين الموجود نفسه حاليا، لذا كانت التكلفة مرتفعة.
العلاقة بالسفارة
وحول العلاقة بالسفارة الارمينية في البلاد قال الاب ارداك كاهيايان إن السفارة افتتحت قبل 7 اشهر وعلاقاتنا جيدة معها رغم اننا نحمل جوازات سفر، اما سورية واما لبنانية، إلا اننا كأبناء جالية متماسكون ومترابطون، كما أن السفارة الأرمينية دائما ما تساند ابناء الجالية وقد سبق أن حضرت وزيرة الثقافة الارمينية احتفالات الأسبوع الثقافي الأرميني في الكويت ولدينا الأربعاء المقبل احتفالية بمناسبة اليوبيل الذهبي، تحضرها وزيرة المغتربين الارمينية، وعلاقاتنا جيدة جدا بالدولة الام، والسفارة ساهمت في زيادة العلاقات الطيبة بين ابناء الجالية والشعب الكويتي.
وعما إذا كان هناك من أبناء الجالية من يحمل جواز السفر الارميني الى جانب جواز الدول العربية، قال الاب ارداك كاهيايان إن القانون الأرميني كان يمنع حمل جوازي سفر حتى تم تعديله قبل عامين، ليسمح للمغتربين الأرمن. والآن هناك توجه لدى غالبية ابناء الجالية للحصول عليه.
سلاح إيران
وحول رأيه في مشكلة السلاح الايراني والمخاوف الخليجية المرتبطة به قال الاب ارداك كاهيايان: كوني رجل دين يجعلني داعية للسلام دائما لكني اشجع العلم في الوقت ذاته، وهو ما يجعلني أتساءل: لماذا لا نستفيد من هذه القوة؟ وكوني مدرسا يهمني أن اركز على العلم، فمثلا الجيل الجديد اذا استخدم الانترنت بشكل صحيح يمكنه الصعود الى القمر، لكنه إذا استخدمه بشكل خطأ فإنه يصل به الى جهنم.
وتطرق الاب ارداك كاهيايان إلى مستوى العلاقات التركية – الارمينية حاليا، فقال: هناك محاولات دبلوماسية، وتم تشكيل لجنة مشتركة لكن المشكلة أن البرلمان التركي حتى اليوم لم يوافق على المصالحة بين البلدين رغم المبادرة التي قام بها الرئيس التركي عبدالله جول لتحسين العلاقات بين البلدين بسبب وجود عقبات كثيرة، وفي الوقت ذاته لا يزال الشعب الارميني يريد اعترافا من تركيا بالمجازر التاريخية التي وقعت عام 1915.
حل المشاكل بالمفاوضات
لرئيس مجلس الكنيسة كوستنتين مومجيان نظرته المستقبلية للمشكلة التركية – الارمينية، حيث يقول: إن الدولة الارمينية، ونحن كأبناء للجالية نؤمن بأن حل جميع المشاكل يكون عن طريق المفاوضات والسلم وبالطرق الدبلوماسية مع دول الجوار، وهناك ازدهار في الاقتصاد الارميني نتمنى أن يستمر لرفعة دولتنا.
وحول اغلاق الحدود بين البلدين حتى الآن، قال: للاسف الشديد ان ذلك لا يعقل ونحن في القرن الــ 21 أن تظل الحدود بين البلدين مغلقة من قبل الجانب التركي وأن يمنع التبادل التجاري، والمشكلة كلها تتمثل في رفض البرلمان التركي للمبادرة التي هي تركية في الأساس!
نتعايش بسلام ولا نعرف اليأس
تحدث مستشار السفير الارميني بوغوص مارديروسيان عن رؤيته المستقبلية لوضع الجالية في الكويت، فقال: نحن دائما نتطلع للأفضل، وطالما اننا موجودون بمدرستنا وكنيستنا فسوف نتعايش ونقوم بتربية اجيالنا وحياتنا في تطور وازدهار، لاننا نكره الضعف ولا يوجد سبب للتشاؤم، ونتمنى أن تتحسن اوضاع المنطقة بأكملها والانسان المؤمن دائما متفائل وهو لا يخاف من شيء، لانه يعلم أن الله يحميه، والشعب الارميني الذي تعرض للإبادة ورغم ذلك، فقد وصل الجيل الثالث حاليا لتطور كبير، لذا فنحن شعب لا يعرف اليأس.
محمود الزاهي